1-7 نظــام الإحداثيـات على القبــة السماويـــة
The coordinate system on the celestial sphere
لتحديد موقع الإجرام السماوية في السماء يستلزم أن يتوفر إحداثيان فقط، وهذان الإحداثيان يختلفان من نظام إلى آخر. فمنذ تطور علم الفلك تم اعتماد عدد من انظمه الإحداثيات استناداً إلى موقع معين يعتبر مركزاً (نقطة الأصل) وبتغيير نقطه الأصل يتغير نوع النظام، وفيما يلي أنظمة الإحداثيات المستخدمة في الأرصاد.
1- نظام الأفق Horizon system
يَعتبر هذا النظام موقع الراصد على مستوي واقعاً في مركز نصف كره واسعة تتحرك خلالها الأجرام السماوية. والدائرة الأساسية هي دائرة الأفق، أما الإحداثيان الأساسيان فهما:أ- الاتجاه الأفقي أو الزاوية ألسمتيه (A Azimuth)
وهو الإزاحة الزاوية المحصورة بين دائرة الزوال والدائرة الرأسية الماره بالجرم السماوي، وتقاس هذه الزاوية على دائرة الأفق من نقطة الشمال إلى نقطه التقاء الدائرة الرأسية بالأفق شرقاً إذا كان الجرم في الجزء الشرقي من القبة السماوية أو غرباً إذا كان في الجزء الغربي.ب- الارتفاع الزاوي للجرم السماوي(a Altitude)
وهو ارتفاع الجرم السماوي عن الأفق مَقيساً بالدرجات وأجزائها، وتكون قيمته محصورة بين صفر عندما يكون الجرم عند الأفق و °90 عندما يكون مباشرةً عند السَمْت.ومن أهم الأمور التي تعيب هذا النظام :1- إن هذا النظام موقعي بحيث أن راصدين في مواقع مختلفة على سطح الأرض يقيسان في نفس الوقت ارتفاع واتجاه أفق مختلفين لنفس الجرم السماوي.2- كما أن الراصد يرى إحداثيات الجرم السماوي تتغير مع الزمن بسبب الدوران الظاهري للقبة السماوية، مما يستوجب تصحيح وحساب موقع الجرم بالنسبة للراصد بصوره مستمرة .2- النظام الاستوائي Equatorial system
يعتمد هذا النظام كلياً على دوران الكره الأرضية، فإذا افترضنا أن الأرض واقعه في مركز القبة السماوية، فإن المحل الهندسي لتقاطع خطوط الطول والعرض الجغرافية بمحيط القبة السماوية هو مانسميه بإحداثيات النظام الاستوائي للقبه السماوية. أما إحداثيات هذا النظام فهي كالآتي:أ- الميل (?? Declination )
هو البعد الزاوي للجرم السماوي عن دائرة الاستواء السماوي، وانه يقابل خط العرض الجغرافي، ويقاس بالدرجات وأجزائها ( درجه، دقيقه قوسيه، ثانيه قوسيه). ويكون الميل ذو إشارة موجبه إذا كان الجرم السماوي شمال دائرة الاستواء، أو ذا إشارة سالبه عندما يكون الجرم جنوب دائرة الاستواء.إن الميل ثابت المقدار خلال الحركة اليومية للسماء فترسم النجوم عليها دوائر وهميه صغيره موازية لخط الاستواء، وكثيراً ما يلاحظ في السماء بعض النجوم لا تشرق ولا تغرب، أي تكون دائماً فوق الأفق في حركتها، وتدعى هذه النجوم بالنجوم فوق القطبية (Circumpolar stars) .
ب- زاوية الساعة أو الساعة الزاوية (H Hour angle)
هي الإزاحة الزاوية المحصورة بين مستوى زوال الراصد ومستوى موقع الجرم السماوي، وتقاس عادةً بوحدات الساعة وأجزائها ( ساعة، دقيقه زمنيه، ثانيه زمنيه).وعندما يكون الجرم السماوي ماراً بنقطه الاعتدال الربيعي Vernal equinox( النقطة التي يتقاطع بها مدار الشمس مع خط الاستواء الفلكي ويرمز لها ( ?)) فان زاويته الساعية تعادل الزمن ألنجمي (St) Sidereal time (التوقيت ألنجمي المحلي). وتأخذ زاوية الساعة القيم من صفر إلى الساعة 24 أو من الدرجة صفر إلى الدرجة 360، ونتيجة لذلك فإن الساعة الزاوية للجرم السماوي متغيره وتزداد بمقدار 24 ساعة لكل يوم نجمي ( فلكي).ج- المطلع المستقيم (?) Right ascension
الإزاحة الزاوية المحصورة بين نقطة الاعتدال الربيعي ودوائر الساعة المارة بالجرم السماوي، مقيساً باتجاه الشرق خلال °360 أي 24 ساعة أو باتجاه الحركة الظاهرية للشمس، وأنه يقابل خط الطول الجغرافي.د- النظام المجري Galactic system
يستعمل هذا النظام لدراسة مجرتنا المسماة درب التبانة، والدائرة الأساسية في هذا النظام هي دائرة وهميه عظمى قريبة من الخط المركزي للمجرة، تسمى بدائرة الاستواء المجري الموضحة في الشكل (1-9)، وأن الإحداثيان الرئيسان هما :أ- خط العرض المجري Galactic latitude
هو الإزاحة الزاوية مقاسة بالدرجات شمال أو جنوب دائرة الاستواء المجري.ب-خط الطول المجري Galactic longitude
هو الإزاحة الزاوية مقاسة من نقطة عند الاستواء المجري وقريباً من الاتجاه المفروض لمركز المجرة، ويقاس بالدرجات في نفس الاتجاه الذي يقاس به المطلع المستقيم في النظام الاستوائي.وتُعد هذه الأنظمة ذات أهمية كبيره، فمثلا نظام الأفق يستعمل من قبل المساحين أو الملاحين بالإضافة إلى الفلكيين، أما النظام البروجي فيستعمل لدراسة أفراد المجموعة الشمسية....وهكذا
السمت
زاوية السمت |
السمت يعرف عند الغربيين -نقلا عن الكلمة العربية السمت- بأنه الزاوية التي تصنعها المقنطرة المارة بنجم من النجوم أو أي جرم أرضي مع خط الزوال ويحسب في علم الفلك من نقطة الجنوب لدائرة الأفق في اتجاه الغرب والشمال والشرق من صفر إلى360 درجة. ويعين سمت النجم أو الجرم بالقوس المقروء على دائرة الأفق أو المقنطرة، وهو المحصور بين دائرة الارتفاع والزوال.
والسمت عند العرب يستعمل كثيرا في علم الفلك للدلالة على طول القوس وهو الزواية المحصورة بين أي مستقيم مرسوم في الأفق مارا بموضع الراصد، وبين الخط المرسوم من الشرق إلى الغرب، ولما كانت أي دائرة سمتية في الكرة السماوية تقطع دائرة الأفق في خط مستقيم فإن انحراف مثل هذا المستقيم عن خط الشرق والغرب يحدد الاتجاه الذي يميز الدائرة السمتية المقصودة. والسمت مصطلح من مصطلحات علم الفلك الكروي. ومن أهم علماء الفلك المسلمين الذين اهتموا بهذا المصطلح: ابن يونس و الفرغاني و الماهاني و ابن الهيثم .
السمت |
المقالة مفيدة كثير وحبيتها
ردحذف